ونستون تشرتشل (1874-1965)
أحد أشهر السياسيين على الإطلاق، ورئيس الوزراء مرتين وزعيم ملهم في وقت الحرب، قاد ونستون تشرشل بريطانيا إلى النصر في الحرب العالمية الثانية. ولا يزال حتى يومنا هذا أحد أكثر الشخصيات شعبية وأهمية في التاريخ السياسي.
ولد ونستون ليونارد سبنسر تشرشل في 30 نوفمبر 1874 في قصر بلينهايم بأوكسفوردشاير وكان من أصل أرستقراطي غني.
على الرغم من حصوله على درجات ضعيفة في المدرسة، إلا أن افتتانه المبكر بالنزعة العسكرية جعله ينضم إلى سلاح الفرسان الملكي في عام 1895. وكجندي وصحفي غير متفرغ، سافر تشرشل كثيرًا، بما في ذلك رحلات إلى كوبا وأفغانستان ومصر وجنوب إفريقيا.
تم انتخاب تشرشل نائبًا محافظًا عن أولدهام في عام 1900، قبل أن ينشق وينضم إلى الحزب الليبرالي في عام 1904 ويقضي العقد التالي في تسلق صفوف الحكومة الليبرالية. لقد كان اللورد الأول للأميرالية (الرئيس المدني/السياسي للبحرية الملكية) في وقت حملة جاليبولي الكارثية التي أنشأها. والتي تعرض لانتقادات شديدة بسببها، فاستقال من هذا المنصب وسافر إلى الجبهة الغربية ليقاتل بنفسه.
شهدت سنوات ما بين الحربين العالميتين تراجع تشرشل مرة أخرى من الليبراليين إلى حزب المحافظين. شغل منصب وزير الخزانة منذ عام 1924، عندما اختار بشكل مثير للجدل عودة بريطانيا إلى معيار الذهب. ثم بعد هزيمة حزب المحافظين الانتخابية في عام 1929، فقد تشرشل مقعده وقضى معظم السنوات الـ 11 التالية خارج منصبه، حيث كان يكتب ويلقي الخطب بشكل رئيسي. وعلى الرغم من أنه كان وحيدا في معارضته القوية لاستقلال الهند، فقد ثبتت صحة تحذيراته من استرضاء ألمانيا النازية عندما اندلعت الحرب العالمية الثانية في عام 1939.
بعد استقالة نيفيل تشامبرلين في عام 1940، تم اختيار تشرشل لخلافته كرئيس للوزراء في حكومة ائتلافية تضم جميع الأحزاب.
معلومة
من بين الطقوس التي كان يقوم بها تشرشل، شرب الكحوليات، وأخذ قيلولة قصيرة بعد العودة من العمل وقت الظهيرة، ثم الاستحمام بعد منتصف الليل. وفي حوالي الساعة الـ5 مساء، يشرب «تشرشل» الكحوليات، قبل أخذ قيلولة لمدة ساعة ونصف الساعة، وعندما يستيقظ يستحم، ثم يتناول عشاءه في الـ8 مساء. ويقال إنه كان ينام مرة واحدة كل يوم ونصف. وأبقى «تشرشل»، هذا الأمر كروتين يومي مماثل له، بغض النظر عما يحدث، وبسبب جدول أعماله غير المنتظم، كان «تشرشل» يعقد اجتماعات مجلس الوزراء في فترة الحرب في الحمام.