ألمانيا في ثلاثينيات القرن العشرين كانت فترة تشهد تحولات سياسية واجتماعية هائلة، أدت إلى صعود أدولف هتلر والحزب النازي. شهدت بدايات الثلاثينيات في ألمانيا أزمات اقتصادية وسياسية كبيرة، ناجمة إلى حد كبير عن الكساد العظيم العالمي وتداعيات الحرب العالمية الأولى. فرضت معاهدة فرساي، التي أنهت الحرب العالمية الأولى، تعويضات ثقيلة على ألمانيا، مما أدى إلى صعوبات اقتصادية وتضخم هائل.
استغل الحزب النازي، بقيادة أدولف هتلر، الاستياء السائد ليعد بإحياء الاقتصاد، واستعادة القومية، وتوحيد الألمان. على الرغم من وجهات نظرهم المتطرفة، اكتسب النازيون شعبية وفازوا بـ18٪ من الأصوات في انتخابات سبتمبر 1930. بحلول عام 1932، أصبحوا أكبر حزب في الرايخستاغ، على الرغم من عدم حصولهم على الأغلبية المطلقة.
تم تعيين هتلر مستشارًا في عام 1933، ليس من خلال انتخاب مباشر ولكن من خلال صفقة سياسية. بمجرد وصولهم إلى السلطة، سارع النازيون إلى تفكيك الديمقراطية الألمانية. كان حريق الرايخستاغ في فبراير 1933 لحظة محورية، أدت إلى صدور مرسوم حريق الرايخستاغ الذي قلص الحقوق المدنية وسمح باعتقال المعارضين السياسيين. هذا الحدث مهد الطريق لقانون التمكين في مارس 1933، الذي منح هتلر صلاحيات ديكتاتورية من خلال السماح له بإصدار القوانين دون موافقة البرلمان.
في الفيديو التالي مشاهد لألمانيا خلال تلك الفترة: