في تاريخ الحروب والسياسة، غالباً ما تُسلط الأضواء على الشخصيات البشرية، لكن في بعض الأحيان، يبرز حيوان أليف كجزء لا يتجزأ من القصة. أحد هذه الحالات هو “بلوندي”، الكلب الألماني الشيبرد الذي كان يملكه أدولف هتلر، زعيم ألمانيا النازية.
بلوندي لم يكن مجرد كلب عادي في حياة هتلر؛ فقد كان رمزاً للولاء والثقة. كان هتلر يُظهر تعلقاً شديداً ببلوندي، ويُقال إنه كان يثق به أكثر من ثقته بالعديد من المقربين إليه. كانت علاقتهما تعكس جانباً مختلفاً من شخصية هتلر، وهي الجانب الذي يُظهر الرحمة والعاطفة تجاه حيوانه الأليف.
عاش بلوندي في ظلال السلطة النازية، حيث كان غالباً ما يرافق هتلر في مناسبات عدة، بما في ذلك الاجتماعات الرسمية. كان يُنظر إليه على أنه جزء من الصورة العامة لهتلر، مما يعكس صورة الزعيم القوي والمُحب للحيوانات.
تُوجت حياة بلوندي بنهاية مأساوية في أبريل 1945، عندما قرر هتلر، الذي كان محاصراً في مخبئه تحت الأرض في برلين، أن يختبر كبسولة السيانيد على بلوندي قبل أن يستخدمها على نفسه. توفي الكلب نتيجة لهذا الفعل، وهو ما يعكس اليأس والإحباط الذي وصل إليه هتلر في الأيام الأخيرة من حياته.