في يونيو 1944، غزا الحلفاء أوروبا الغربية في أكبر هجوم برمائي في التاريخ
تم التقاط هذه الصورة بعد ثلاثة أيام من إنشاء “رأس جسر نورماندي”، في 9 يونيو 1944، وتظهر الحجم الهائل لعملية نقل الرجال والمواد من أجل تحرير أوروبا.
تقوم سفن الإنزال بوضع البضائع على شاطئ أوماها، مستفيدة من انخفاض المد. حيث من بين السفن الموجودة التي يمكن التعرف عليها LST-532 (في وسط المنظر)؛ USS LST-262 (الثالثة من اليمين)؛ USS LST-310 (الثاني LST من اليمين)؛ USS LST-533 (مرئية جزئيًا في أقصى اليمين)؛ و يو اس اس LST-524.
كانت LST-262 واحدة من 10 طائرات LST مأهولة بأفراد خفر السواحل التي شاركت في غزو نورماندي.
لاحظ وابل البالونات في السماء وقوافل الجيش تتشكل على الشاطئ. كانت هذه البالونات مربوطة بكابلات معدنية كان الهدف منها الدفاع ضد قاذفات القنابل التي تحلق على ارتفاعات تصل إلى 5000 قدم (1500 متر)، مما يجبرها على التحليق أعلى وفي نطاق النيران المركزة المضادة للطائرات أو جعل الطائرة تصطدم بالكابلات. . وكان بعضها يحمل عبوات ناسفة صغيرة يتم سحبها ضد الطائرة لضمان تدميرها.
صورة تم تلوينها لعملية الإنزال البرمائية
كانت عملية الإنزال في “D-Day” (الاسم الكودي لغزو شمال غرب أوروبا) أكبر غزو برمائي في يوم واحد على الإطلاق، حيث تم نقل 160,000 جندي و195,700 من أفراد “البحرية” و”البحرية التجارية” و5,000 سفينة من الجانب الآخر من القناة الإنجليزية.
تم الإبحار بالكتل الخرسانية الكبيرة، الملقبة بموانئ “مولبيري”، عبر القناة واستخدامها كأرصفة محمولة. كما تمت عمليات الإنزال على طول 50 ميلاً (80 كم) من ساحل نورماندي بين “كاين” و”فالوجنيس”، مقسمة إلى خمسة قطاعات: يوتا وأوماها وغولد وجونو وسورد.
كان القتال في يوم الإنزال شرساً للغاية، حتى أن ما يصل إلى 4% من الرمال الموجودة على شواطئ نورماندي الى يومنا هذا مكون من شظايا مغناطيسية تحللت على مدى عقود إلى قطع بحجم الرمال.
جانب من عملية الإنزال في النورماندي
فشل الحلفاء في تحقيق أي من أهدافهم في اليوم الأول. ظلت كارينتان وسانت لو وبايو بأيدي الألمان، ولم يتم الاستيلاء على كاين، وهو الهدف الرئيسي، حتى 21 يوليو.
تم ربط شاطئين فقط (جونو وغولد) في اليوم الأول، ولم يتم ربط جميع رؤوس الجسور الخمسة حتى 12 يونيو؛ ومع ذلك، اكتسبت العملية موطئ قدم وتوسعت تدريجيًا خلال الأشهر التالية.
قُدرت الخسائر الألمانية في “D-Day” بما يتراوح بين 4000 إلى 9000 رجل. بينما بلغت خسائر الحلفاء ما لا يقل عن 10000، مع تأكيد مقتل 4414 شخصًا.